
كيفَ بكَ؟
والصباحاتُ تأتي ملبّدةً بالحكاياتِ الثقيلة ،
الثقيلة جداً عليكَ ،
لترميَ بعقبِ آخرِ أمنيةٍ
في سلّةِ المؤجّلات،
أهملتْكَ الأماني ،
والمسافاتُ بحرٌ
تلعبُ فيه الأعاصيرُ
من كلّ ناحيةٍ
تنأى السفائنُ ،
الفناراتُ تغرقُ في صمتها
والماءُ جبالٌ من الملحِ
وانتَ ،
ما أنت؟!
سوى قشّةٍ تلقّفها الموجُ والريحُ !!
أيها الربّ ترفّق قليلاً
الطفلُ
القمرُ
فسيلُ البرحيّ يتباركُ بالحلم
ويمنّي النفسَ بآمال،
احلام تمتدّ،
تمتد،
حتى انتهاء الزمانْ !!
ليتني أمتلكُ
ليتني أمتلكُ ناصيةَ الفرح
لأجعلَهُ فرساً يصهلُ في
كلِّ مكان !