عنان محروس تكتب ما بين القوة والألم

الحمد والرضا لا يغيران من ألم الابتلاء، لكنهما بلا شك يبدلان الأسلوب والمنهج الذي نراه بهما، كمثل أن تحتاج نفسك الصلابة والإنابة، فيرسل الله عزّ وجل عليك المحن، ليزداد إيمانك تشبثًا في الأصول، وتخرج من غفلتك، وكلنا ندرك أن الابتلاءات سنّة إلهية حتى في حياة الأنبياء
فمن تسبب لك بالأذية، فك رباط فرط التعلق معه، فقد نحب ماوجب خروجه الأبدي من حياتنا، وربمّا تكشف لك الشدّة أن معظم الأعزاء والأقرب إلى وتين قلبك، ماهم إلا شر مقيم ، وبعضهم معارف صدفة، وكف أصابع صداقاتك مبتور منذ السلام الأول، حتى عشق الجماد والمادة، شغف زائل يومًا ما
فلا يرعبك قوتك في التخلي بعد التعلق
فالتخلي يوصلك إلى التجلي
والحمدلله ، أبلغ ما يمكن أن يتداوله لسانك بالتكرار، دواء ناجع وفيض من الرحمة لقلبك المتعب، لتتأدب دومًا مع أقدار الخالق وحكمه
“لقد خلقنا الإنسان في كبد “
صدق الله العظيم