أخبار عاجلةالرئيسيةدراسات ومقالات

احمد يكتب الجميلي عبد الفتاح السيسي.. مسيرة الأمة من الهاوية إلى المجد

بمناسبة ثورة 30 يونيو

احمد يكتب الجميلي عبد الفتاح السيسي.. مسيرة الأمة من الهاوية إلى المجد

مقدمة كتابي السيسي  مسيرة الأمة من الهاوية إلى المجد

في لحظة تاريخية حاسمة من عمر الأمة المصرية، وقف شعب مصر العظيم على مفترق طرق مصيري. كانت البلاد تواجه أعتى التحديات وأصعب المحن في تاريخها الحديث، حيث أحاطت بها الأزمات من كل جانب، وكادت الفوضى أن تبتلع آخر ما تبقى من مقومات الدولة المصرية العريقة. في هذه اللحظة الفارقة، برز رجل حمل على عاتقه أمانة إنقاذ الوطن، فكان بحق القائد الذي انتشل مصر من حافة الهاوية، وأعاد لها مكانتها بين الأمم، إنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صانع معجزة العصر الحديث.

هذا الكتاب ليس مجرد سرد تاريخي، ولا هو سيرة ذاتية لرجل، بل هو وثيقة تؤرخ لأعظم تحول شهدته مصر في تاريخها المعاصر. إنها قصة شعب وقيادة صنعا معاً المستحيل، وحولا أحلام الأمس إلى حقائق ملموسة ترى اليوم في كل شبر من أرض الوطن. قصة تروي كيف انتقلت مصر من دولة على وشك الإفلاس إلى قوة اقتصادية صاعدة، ومن ساحة للفوضى إلى واحة للأمن والاستقرار، ومن دوامة اليأس إلى آفاق الأمل والطموح.

لقد كتبت هذه الصفحات لتكون شهادة للأجيال الحالية والقادمة على حقبة استثنائية في تاريخ الوطن، حقبة شهدت تحولات جذرية في كل مناحي الحياة. إنها توثيق دقيق لمسيرة كفاح وبناء، تبرز كيف استطاعت الإرادة المصرية أن تنتصر على كل التحديات، وكيف تحولت التحديات إلى فرص، والأزمات إلى منصات انطلاق نحو المستقبل.

في هذه الصفحات، سنوضح أغوار التجربة الفريدة التي قادها الرئيس السيسي، مستعرضين الرؤية الثاقبة التي وضعت الأسس لمصر الجديدة، والإرادة الصلبة التي حطمت كل الحواجز، والعزيمة التي لم تعرف المستحيل. سنكشف النقاب عن القرارات المصيرية التي غيرت مسار الأمة، والمشروعات العملاقة التي أعادت تشكيل خريطة الوطن، والإنجازات التي أعادت لمصر مكانتها الإقليمية والدولية.

لقد كانت البداية أشبه بالمعجزة، كيف استطاع قائد واحد أن يوحد الأمة في لحظة انقسام، وأن يعيد الأمل في لحظة يأس، وأن يشعل جذوة العمل في لحظة إحباط. كان التحدي الأكبر هو تحويل هذه الروح الوطنية الجامحة إلى برامج عمل ومشروعات تنموية تلامس حياة كل مواطن، وهو ما تحقق ببراعة نادرة.

هذه الصفحات تحكي قصة المشروعات القومية العملاقة التي غيرت وجه مصر، من العاصمة الإدارية الجديدة التي أصبحت أيقونة التطور العمراني، إلى شبكة الطرق والكباري التي أعادت تشكيل خريطة الحركة والنقل، إلى مشروعات الطاقة العملاقة التي حولت مصر إلى مركز إقليمي للطاقة. إنها توثق كيف تحولت الصحراء إلى جنان خضراء، وكيف انتشرت المدن الجديدة في كل ربوع الوطن، وكيف وصلت الخدمات إلى كل قرية ونجع.

ولكن الأهم من كل ذلك، أن هذا الكتاب يروي قصة الإنسان المصري الذي كان محور كل هذه التطورات. كيف تحسنت حياته، وكيف ارتفعت مستويات معيشته، وكيف توسعت فرص العمل أمام الشباب، وكيف أصبحت الخدمات الصحية والتعليمية في متناول الجميع. إنها قصة “حياة كريمة” التي غيرت وجه الريف المصري، وقصة التأمين الصحي الشامل الذي حمى حقوق الفقراء، وقصة المدارس والجامعات الجديدة التي تستقبل أجيال المستقبل.

كما يسلط الكتاب الضوء على الإنجازات الدبلوماسية والسياسية التي أعادت لمصر دورها الريادي في المنطقة، وكيف استطاعت القيادة الحكيمة أن توازن بين كل الأطراف في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد. من أزمة سد النهضة إلى الحرب على الإرهاب، ومن ملفات الأمن القومي إلى علاقات مصر الدولية، سنستعرض كيف حافظت مصر على مصالحها وثوابتها في بحر متلاطم من الأزمات.

هذا الكتاب هو أيضاً تحليل موضوعي للتحديات التي واجهت التجربة، والصعوبات التي اعترضت المسيرة، وكيف تم تجاوزها بخطط مدروسة وحلول إبداعية. إنه يقدم قراءة متوازنة تبرز الإنجازات دون أن تغفل التحديات، وتظهر النجاحات مع الإقرار بالصعوبات التي ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهد.

في النهاية، فإن هذه الصفحات تقدم أكثر من مجرد توثيق للماضي، بل هي إضاءة للمستقبل. إنها تضع بين يدي القارئ رؤية مصر 2030، والأهداف الكبرى التي تسعى القيادة السياسية لتحقيقها، والمشروعات العملاقة التي ما زالت في طور التنفيذ. إنها دعوة لكل مصري لأن يكون شريكاً في صنع المستقبل، وأن يضيف لبنة إلى صرح الوطن العظيم.

هذه ليست مجرد قصة نجاح وطن، بل هي نموذج يُحتذى لكل الأمم التي تسعى للنهوض. إنها تثبت أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والقيادة الحكيمة قادرة على صنع المعجزات، وتحويل الأحلام إلى حقائق ملموسة. هذا هو درس التجربة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا هو جوهر هذا الكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى