
يا ابنة الشوق،
ما دعوتِه، بل دعَتكِ نارُه،
فأجبْتِ بنَفْسٍ كانت مشتعلة قبل النداء!
أتظنّين العاشق يملك في العشق اختيارًا؟
كلا،
هو المسلوب، المصلوب،
الذي يرى في الألم طهارةً،
وفي الرماد بقايا قداسةٍ من نارٍ عرفها القلب قبل أن يُخلق!
الانتظار؟
هو المقام الذي لا يقيم فيه إلا من عرف أن الحُبّ ليس لقاء،
بل فقدٌ دائمٌ فيه أنس، وفناءٌ فيه حياة.
ويا ويح من يظنّ أن العشق اشتعال،
العشق نورٌ،
إن أحرقك،
فلينقذك من ظُلمتك، لا ليتركك تلهث خلف رماد