أخبار عاجلةالرئيسيةساحة الإبداع

محمد زينو شومان يكتب أحوال وشطحات

شعر

 

أبحث عن مرهم
مجدد لخلايا الأمل الميتة
أبحث عن حسنة تعادل نصف سيئاتي
ربما فقدت ثلثي قدرتي على اللغو والمغامرة
لم أستطع حفظ دعاء السفر
ولا حفظ رأسي من رصاص القناص
خطوتي الأخيرة كانت خطأً ذريعاً
قربتني من المنون أكثر من الحياة

هل يمكن إصلاح الحماقة بالحماقة؟
تراني أدور بمهمازي كالميتادور
حول ثور هواجسي
أستثيره طوراً
وأكبح جماحه طوراً آخر
لئيمة هي الشمس لا تغفر عقوقي
ولا زلاتي
ولا تنتظرني حتى أستفيق متأخراً

ما يعزيني ويثلج صدر خطيئتي
أن المقعد الذي آلفته إيلاف رحلة الشتاء والصيف
بات يقدر عزلتي ويتفهم ارتيابي
لي كما للمريد الصوفي أحوال وشطحات
لا أستقر على ساق واحدة
يتنازعني ظنان متوازيان: القناعة مرةً
وعدم الرضى مرةً أخرى
لا سبيل إلى هدنة موقتة
أي طمأنينة تعيرني كتفها لأستند إليها
أو تشحنني بطاقة جديدة تناسب
سرعة لهاثي
وارتفاع درجة قلقي حتى الغليان؟!

لماذا تلتف حول باب ذهني
خيوط العنكبوت؟!
من أي مدخل جانبي أدلف
مستعمرة الصمت؟!
ما أعظم وزري!
لو كانت وحدتي حشرة لسحقتها برجلي
ماذا أرى في مرآة قصيدتي؟

يستحيل علي العبور
ومضيق ذاكرتي لا يتسع لعبّارة واحدة
أشعر كالمنتصر وأنا أتصفح
مخطوط عيوبي
لا أعرف ماذا حل بي من روح شيطانية
يا إلهي!
كيف أجدد مياه المعاني الراكدة في الكأس
منذ مئات السنين؟!

لبنان _ زفتا في 2025/9/20
محمد زينو شومان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى