ساحة الإبداع

لا يكمل دورة خوف واحدة شعر : خالد أبوالعلا

لا يكمل دورة خوف واحدة  شعر : خالد أبوالعلا

 

لا يكمل دورة خوف واحدة  شعر خالد أبوالعلا

أتراه يعود
وينشب مخلبه المتصلب في؟
يتخطفني
او يهوي بي في هوة من قنطوا؟
أتراه يغافلني يوما
ويقهقه في ضحكات صفراء عجوز
تكاد تمزق عن عمد صمتا مأهولا باللعنات
تجرجر خلقا من حلقي
حتى ارتد الى الاصغاء بلا حلم
وأعيد مباهلة الشعراء الملعونين
أو يتبعني ظلي
مشتعلا بحكايات
عن نور يأتي من عتمات كبرى
حتى لا أنسى من أين بدأت
يراقبني في صمت
يحشره في حلقي حتى لا تقهرني الكلمات
وأفصح عما يخذلني دوما
هو يدفعني دفعا لجنون قصيدة
ينزعني من روحي
يلقيني في بئر خافية عن عين قوافل ظامئة
تتسرب في صحراء النفس
تشاكسني ببضائعها المستوردة الملعونة في عين الفقراء
ولا ينهاني عنها أي نبي
مر على وجعي
وأحاط حريقي ببكاء مصطنع
وأنا في غير مبالاة أنزفني
لا أكمل دورة خوف واحدة
دون استشراف للموت
وبعث كاد يكون  وشيكا
فاشتد علي
وحاصرني في لون واه من جسدي
يتلصص بالأنفاس على روحي
حتى لا يندلع الشعر المحزون
ويمسك شيبة من ضحكوا في أخر أغنيتي
يا الله
أعدني في
لا تتركني في غيري
أبدلني دارا خيرا من داري
واخلف من بعدي شعرا
لا زلت أمازحه
واشغلني بالبوح المستغني عن جرح
يتصيد أغنية
كم تقت لأن تتغشاني فرحا
وأنا أتغشاها برضاك
فلا أشقى ابدا
أبقى في كف الفأل الحسن
أو حسن الظن بخاتمة بيضاء
أسائل روحي محتدا:
أتراه يعود ليحملني في منقاره؟
يتغمدني بحرائقه؟
أتراه يعود بلا ظلي؟
ينجيني من بين براثن وهم الشعراء المكذوبين
الملعونين
الموهومين
بأن كلاما يوما سوف يكون
يعادل أحلاما متفاوتة الرغبة
وبأن اللعنة صمت
والصمت استشهاد مقبول
عن ادراك الحق الضائع
أتراه يعود الى ثكنات القلب
يخوفني بعذاب
ثم يعاود ضحكته الميمونة
يلقيني في ملكوت النشوة والرحمات
أحلق في سبحات النور وظل العرش
كعصفور بجناحين اخترقا الافاق
وأبصر أغنيتي
تعتاد الفرحة في جوف الطير الخضر
وتطلق ضحكتها الرنانة
في طول صداي؟.

بما كتبوا

لولا ان مت بحسرة من سبقوا


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى