ساحة الإبداع

منى حواس تهدي لأمها الحاضرة في غيابها

منى حواس تهدي لأمها  الحاضرة في غيابها

لأمي الحاضرة في غيابها
ولسّه بابها مفتوح لي

أكيد في البعد مسموح لي
أقول إنك ….. وحشتيني
وليه في السكة سبتيني ؟
وقلتِ: ” أكيد هتتحمّل
وتبني نفسها عادي
وأهو بادي عليها الصبر
أشُق طريقي للآخرة
وأسيب الدنيا بهمومها
محدش عاش بأبوه وأمه
وبنتي جدعة من يومها
هتصبر ع الفراق وتعيش
وتتحمل……
وفي غيابي أكيد طبعاً
هتقدر وحدها تكمّل !!! “
………………
كلامك صح يا أمّايا
أنا جدعة قوي وصبرت
لكنّي تعبت….
ولسّه الدمع في عيوني ما بيجفِّش
ولسّه وجعي جوايا ما بيخفِّش
ولسّه روحي بتفتِّش
عن الذكرى اللي سبتيها
أبات في حكايتِك الحلوة
وأقوم فيها
لكن يا أماّيا جوايا
حاجات كان نفسِك ابنيها
وكل ما اشدّها تتهد
وناس لو شفتي أحوالها
يا أمي هتزعلي وبجد
فيه ناس شابت…
وناس دابت…..
وناس خابت….
وناس غابت ….
مع غيابك !!!
وبغيابك……
فيه ناس صغرت في عين الناس
ماعدش يلمّهم إحساس
ولا يملا عينيهم حد !!!
………….
في أيامِكْ
كانت حتى العيال تعمل لخطاويكِ
حساب الدبّة في الشارع
بقت كل الشوارع سد
وكل ما نمشي لو خطوة
بنرجعها زعل وهموم
ولا نافع معاهم لوم
ولا عارفين سكك تانية
صدقتي يا أمي يوم قُلتي
يا بنتي لا تعشمي في الناس
ولا الدنيا …..
في ثانية الناس بتتغير
وحال الدنيا إيه ؟؟؟
فانية ……..
صدقتي يا أمي والله
وكالعادة غلبتيني
مكانش القصد نتشاكل
لكن فعلاً وحشتيني ⁦⁦


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى