ساحة الإبداع

أوبرا مصر تنشر ظل، ليس لي للشاعر الكبير عمارة إبراهيم

أوبرا مصر تنشر ظل، ليس لي للشاعر الكبير عمارة إبراهيم

 

يا أيها الظل هل أنت ظلي الواقف علي مدار رؤيتي؟ وهل تراني وأنا أدقق في تفاصيل حدودك المتحركة في سراب روحي يروح ويأتي؟ هل تملك في الميادين طرقات وحدائق يتوسطهن تمثال لا قلب له ولا ظل يتحرك؟ أنت الآن لائذ في قصيدة بائسة تستجدي في ما تبقي من أحرفها التي توغلت في مسامات حضوري وفقدها لقد رأيتها منذ فترة كانت تضحك للبحر ونوارسه تتأمل الشمس حين أخفت شعاعها علي حبيبين خرجا من جرحهما للتو يرسمان لوحة سوريالية رأيتها في مسامات النهر وقت أن أغلق شريان مداره علي خريف شجرة لا حياة لها غير أن تمنح ظلها لمن ينحتون بيوتا تأويهم من لصوص المدينة الفاجرة. ورأيتها في حديقة الثمر يتدلي قطفه المنتفخ من دون طعم في بطون الناس يلملمون سموم أحقاد النبلاء لأن اشتكينا آلامنا التي حطت علي قصيدتنا البائسة وأنت أيها الظل لا تقف عند دليل يقظتك تقايض نور عتمتك بآلام تدنو منك حد الفجيعة ……… وقت احتياجي لبراح من دائرة الترحال عند حدود محطاتي الراجفة. يا أيها الظل هل قصصت عليك نبأ من أيقنوا أن لهم ريحا تصحو، وتغفو وربما هبت غدا، أو بعد غد في أساطير الحكائين تلملم في مسامات جسد الوطن صراخ الفراغ وحقائب اسفاري المتعبة تستفيق من هول ما رأت وأنت تتلصص أيها الظل من خلف ستائر الشمس وقت أن دنت من صقيعنا تطهرنا وأنا أبحث عن حانة تمنحني كأسها في قبضة الغرف الضيقة أرتب أحرف الحال في محنة القصيدة تواري ظلك المرسوم علي قلبها وبين دقات أجراسها في تفاصيل ارتجاف روحي بين نوافذها المغلقة. آن لي ولك أيها الظل أن نمنحا عجلات حافلة الضوء تأشيرة الدخول إلي مواكب الأسئلة عند خيمة مواسم الدهشة بين ظلال المسافات المبصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى