دراسات ومقالات

أحمد الباسوسي يكتب: المعجزة والدهشة في خرقة الصوفي في شيء عن الخروج

قراءة في المجموعة القصصية شيئ عن الخروج للدكتور نادر عبد الخالق

الدكتور نادر عبد الخالق المولود في محافظة الشرقية العريقة التي تقع في الجهة الشرقية للوجه البحري وتعد ثالث أكبر محافظة مصرية من حيث التعداد السكاني، وتبرز أهميتها التاريخية من حيث كونها البوابة الشرقية لمصر ووتضم نحو أكثر من مائة وعشرون موقعا أثريا أشهرها مدينة صان الحجر التي تبعد عن العاصمة القاهرة نحو 130 كم ، وكانت عاصمة مصر السياسية في عهد الاسرتين 21 ، 23 وكانت مدينة كبرى حتى نهاية العصر الروماني ، وكان اليونانيين قد اطلقوا عليها اسم تانيس وهي غنية بالآثار المصرية القديمة بالاضافة الى آثار من العصرين اليوناني والروماني. وتزخر المنطقة بالمعابد الأثرية الضخمة مثل المعبد الكبير للاله آمون بتماثيله ومسلاته وآباره. كما يوجد تل بوسطه (بوبسطة) الذي يعد مركزا دينيا هاما واحدى عواصم مصر القديمة. كما كانت محافظة الشرقية معبر ومقر للسيدة مريم العذرا ووليدها السيد المسيح عند قدومهما الى مصر. وتشير أطلال مدينة بوباستيس خارج مدينة الزقازيق انها كانت أكبر المدن القديمة في مصر، وكانت المعبودة العظيمة لها القطة الرشيقة الالهة باستيت الهة الحب والخصوبة. كذلك يذكر التاريخ ان الشرقية كانت مضيفة للانبياء مثل نبي الله يوسف الذي استوطن أرض جوش (وادي طميلات)، ونبي الله موسى الذي ولد بها والقت امه بتابوته في اليم (الفرع التاتيسي للنيل ويرجح انه ترعة السماعنه)، وكانت الشرقية التي عبر من خلالها عمرو ابن العاص وجنوده عندما واجهوا الرومان في مصر. وبنى أول مسجد اسلامي في مصر وقارة افريقيا في مدينة بلبيس. وعبر من خلال محافظة الشرقية السيدة زينب ابنة الامام علي ابن ابي طالب وحفيدة الرسول برفقة السيدة فاطمة والسيدة سكينة ابنتا اخيها الامام الحسين عقب مغادرتهم المدينة بعيد احداث كربلاء حيث اقامتا في قرية العباسة احدى قرى محافظة الشرقية قبل رحيلهم الى الفسطاط. نخلص من واقع السرد التاربخي العابر الى تأصيل فكرة الأصول الجينية (الوراثية) لكل هذا المخزون الثقافي من التدين الفطري وعوالم ما وراء العقل والتواصل مع الله لدي كاتب النصوص والتي تزخر بها قصص المجموعة حيث سبح الكاتب في بحر مليئ بالحواديت الفلكلورية التي أتت من أزمنة بعيدة وتناقلها الناس والصوفية وعاشوا بها وعليها.

د. نادر عبد الخالق
د. نادر عبد الخالق

والدكتور نادر عبد الخالق ذلك الناقد الاكاديمي الحاذق والذي صاغ رؤيته النقدية العلمية في نحو 12 مؤلف تم نشرهم بالفعل ناهيك عن مؤلفات أخرى عديدة في طريقها الى المطابع. بالاضافة الى مؤلفه المتميز “مختصر معاجم الادباء بجزأيه الاول والثاني له وجه آخر يعيشه يتعلق بتلك الحالة الابداعية التي تلازمه بخصوص الحكي والسرد الروائي القصصي، وتمكن من اصدار سبعة مجموعات قصصية بما فيهم المجموعة محل المناقشة ونص روائي. اذا نحن بصدد مبدع بروحين . روح تحلق في عالم النقد والتقييم والتفتيش داخل سراديب النصوص واعادة تنظيم وربط المعطيات والمخرجات من أجل الخروج بنص كاشف مبدع هادي الى جواهر النص الأصلى واعادة استنطاقه بطريقة أخرى مدهشة ليس للقارئ فحسب بل مدهشة لصاحب النص نفسه على الرغم من القوالب والنظريات الجامدة . لكن الدكتور نادر تمكن بجدارة من الممازجة بين ماهو نظري علمي جامد وبين رؤيته كقاص وحكاء مبدع وشديد الحساسية لتذوق الابداع. هذه الممازجه شديدة الذكاء جعلت من نصوصه النقدية الجادة وجبة معرفية مشوقة وجذابة للقراء.
وفيما يخص الوجه الآخر لمنتجات الدكتور نادر الابداعية وخاصة مجموعة شيئ من الخروج نلحظ تحررا تاما عن عباءة المبدع الناقد ودخولا في عباءة المبدع فحسب المتوحد بالأرض والفلاحين والفقراء المعدمين والعالقين في أحبال الايمان والتقوى وانتظار الأمل من رحم الغيب، والمتحايلين على القوانين البشرية والسماوية حتى يظلون متشبثين بالحياة والواقع الصعب. في هذه الوجهة من ابداعات الدكتور نادر ربما نتلمس تحررا من ربقة اللغة ومفرداتها ومصطلحاتها المعقدة ويصبح مثل السجين المقيد بسلاسل حديدية الذي يفرح بمجرد فك القيود عنه. انها فرحة المبدع بفك قيود حصارة في لغة معينة وفي أفكار معينة (شعرا أو نثرا) بحسب النصوص القائم على تفكيكها. هنا ينطلق مثل طائر حر، يفكر ويكتب ما جبل على كتابته والتفكير فيه.
وعود على بدء وكما اوضحنا ان عوالم محافظة الشرقية تاريخيا مزخومة بروائح ومظاهر الدين والتدين عبر تاريخها القديم. ووفقا لنظرية الوراثة اللاجينية فان هذه المظاهر والسلوكيات تم نقلها الى الاجيال التالية عبر القرون والعصور. وشخصية الدكتور نادر لايمكن فصلها عن هذا السياق الوراثي الذي يحمل داخله كل سمات التدين التي تجلت في مظاهر سلوكية مميزة متمثلة في نزعته التدينية الهادئه وتصالحه مع نفسه وواقعه والآخرين، والتزامه بالقيم والتقاليد وحتى الأعراف التقليدية الملزمة لغالبية الجماهير، ونزعته التصوفية التقليدية والتي تجلت بوضوح خلال نصوص مجموعة شيئ عن الخروج النهائي، ويبدو ان تحرر العقل الواعي نتيجة ولوجه في بحر الابداع المدهش قد مكن ما تناثر داخله من شظايا عقله الباطن من الخروج والانتصار والبوح بما جبل عليه وورثه عن جدوده القدماء. ان العنوان الذي يشي دائما بعتبة النص أو ما نحن مقبلون عليه من حوادث واحداث اختلقها عقل الكاتب وتناثر معها ما جبل عليه وما همس له به عقله الباطن “شيئ عن الخروج “، هو بالمصادفة عنوان القصة الأولى والرئيسية للمجموعة والتي فضحت انحياز الكاتب نحو ما يمكن تسميته “بأدب التصوف” فالخروج يعنى لديه الخروج من الجسد البالي الى رحابة الروح وعالمها المتسع، أو أو الخالد، أو الخروج من الفناء الى الابدية والخلود، أو الخروج من العهد الى الضلال والانحراف الى كل ماهو دنيوي فان، وكلها مفردات تشير الى ما هو “مطلق” ، ودرج الصوفية في تفاعلاتهم ومنطلقات التفكير لديهم على استخدام لغة المطلق في تعبيراتهم ومخيلاتهم وتلك خصائص أو سمات المتصوفة. كذلك يتميز الأدب الصوفي بالغموض، والايحاء والايجاز وتجاوز اللغة الحسية التي لاتستطيع الوضوح والكشف. ويقوم الأديب المتصوف كذلك على منح كل مرحلة من ادبياته الروحانية اسما مميزا مثل الحيرة، والعشق، وكثرة استخدام المفردات وصياعتها في ثنائيات متناقضة. والافراط في استخدام الطباق والجناس لتقديم فنهم الجميل في حلية أصيلة. ان الادب الصوفي ثقافة انسانية عابرة للديانات بسبب الامتزاج الحضاري بين المجتمعات البشرية، ويعتبر ذلك الأدب الذي انتجه الزهاد والصوفيه بمختلف اتجاهاته الفلسفية، ويتكون من أعمال بلغات مختلفة تعبر عن أفكار الصوفية وتدافع عنها، وكان لهم تأثير على ادب العصور الوسطى خاصة في الشعر الذي كان يكتب باللغات الفارسية والعربية والتركية والاردية، وقد وفرت المذاهب والمنظمات الصوفية حرية للابداع أكثر مما حدث مع شعراء البلاط وغيرهم. واستعار الصوفيين بعناصر الفلكلور في ادابهم.يقول الباحث المغربي محمد السرجيني ان التصوف وجدان مهما اختلفت تعاريفه. كما ان خصوصيته تجعل منه فكرا ذوقيا حتى مع اختلاف اتجاهاته (محمد السرجيني، المستشرقون والتصوف الاسلامي، المملكة المغربية، مراكش،1993 . وابن خلدون في مقدمته يشير ان المتصوفة لهم آداب مخصوصة بهم واصطلاحات والفاظ تدور بينهم (عبد الرحمن ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر). والمتصوف والفيلسوف الأعظم محيي الدين ابن عربي يقول ” نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن في مقامنا” (عناية الله الافغاني، جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1987 ). وهناك مظهرين للتصوف، تصوف في العمل والمعاملة. وتصوف يتعلق بخطابات العشق الالهي (سعاد الحكيم، المصطلح الصوفي، مجلة الحضارة الاسلامية،عدد3 ، نوفمبر ، الجزائر، 1997 ). وتعتبر رابعة العدوية (185) هجرية من أشهر المؤسسين لمعجم المشاهدات والمكاشفات بينما كانت تغوص في ترانيم من الحب الالهي العميق تقول ” فلا الحمد في ذا وذاك لي، لكن لك الحمد في ذا وذاك”. ونص المفتتح ” شيئ عن الخروج” تنساب خلاله المفردات عذبة كأنها مناجاة بقول ” النفس قرينة الروح وظلها، وهي صورتها التي ندرك الوجود والملكوت. والهوى مدار النفس ومحرك غرائزها، به تشقى وبغيره تسعد وتنعم، والجسد سجن للنفس ومحيطها وفلكها…. الخ المشهد هنا يوحي ان أحد أقطاب الصوفية يناجي مريديه ممن يتحلقون حوله بما تهمس له به نفسه. ثم يأتي المشهد التالي بشخص يكتشف في نفسه كأنه “خرج الى الضلال وخالف العهد”، يقول ” خرج لحظات، والخروج شك، والشك عورة، والعورة نقيصة، والنقيصة فجور، … آه من الحيرة ومغبة السؤال”. ثم يقرر العودة يقول ” العودة مقرونة بطقوس يعملها، ويعلم طريقة ادائها، ولابد له ان يبدأ ولا يتأخر”. نتيجة الخروج الى الضلال ونقض العهد فقدان الابن تفوقه الدراسي، ومرض الزوجة مرضا عضال!. صديقه الذي مر بتجربة مثل تجربته عاد من خروجه ويدعوه الآن لان يكرر تجربته، دعاه للعودة مرتين في صباح الجمعة لم يتمكن من ادراكه!، لام نفسه وعزا الأمر لسابق خروجه ونقض العهد. يقول في الصباح الباكر وقبل الشروق حزم أمره وامتطى النفس وهواها، وأيقظ روحه اصطحب ولده وسار في طريق العودة”. والنتيجة كانت عودته الى العهد واستعادة ولده للتفوق بالصبر والروية وانفرج الكرب يقول ” راقت بصيرته، هدأت عيناه في محاجرها، اتسع صدره، ادرك مبتغاه، اطمأن على ولده. وفي الجمعة التالية اصطحب زوجته في رحلة الخروج وتحقق لزوجته مثلما لابنه يقول ” لقد رأي في وجه زوجته الراحة والاطمئنان والقرب. انحسر عن وجهها الألم والعتاب، راح ينظر الى السماء طالبا الرضا، راغبا في السياحة عبر الملكوت، يالها من رحلةخروج”. النص يعكس بوضوح وجهة كاتبه وفكره الصوفي من خلال الافراط في استخدام المفردات والاصطلاحات الخاصة وكذلك الأحداث والأماكن والأزمنة لكنه يستخدم لغة لاذعة في السخرية والنقد من هذه الاحتفالات الشعبية الفلكلورية التي لايمكن ان يتحقق معها هدف الخروج من الضلال والتحرر من الاثام الى نور الله . هذا الأمر تواتر خلال سائر نصوص المجموعة الأخرى على النحو التالي:
اولا: مشاهد الموالد الشعبية والقطب الصوفي صاحب المولد يقف وسط مريديه يوزع الابتسامات والحلوى. ودوران الطعام ولفافات العجوة (مادة مخدرة) التي تلعب بالرؤس نشوة ومرحا وتخديرا، وتلك الصورة النمطية الساخرة لما يحدث في احتفالات الفقراء في الموالد لدرجة انهم يتشابهون جميعا في الملامح ولاتستطيع الشرطة التعرف أو القبض على الشخص المطلوب الذي أتوا من أجله. ويقول عن الشرطي الذي جاء من أجل اصطياد المجرم :في قصة لفافات من العجوة : جلس صامتا لايقدر على الحركة، بينما تدور لفافات العجوة بين الجميع، والكل في نشوته غارق، وفي النور سابح وفي الروح هائم، ويستمر الكاتب في سخريته من هذه الحفلات السطحية يرى فيها وسيلة للاختباء عن الواقع الناس والقانون وليست عودة حقيقية الى العهد مع الله، كذلك تتحول مثل هذه الحفلات الى مجرد فرز واصطياد لبعض المريدين والمهتمين والمتشوقين لسرقتهم أو النصب عليهم كما في قصة البركة، وتوظيف الدين لاكتناز المال الحرام لدى الشيخ مهدي في قصة يوميات من الخروج.

غلاف العمل
غلاف العمل

ثانيا: لايبدو ان مسايرة الكاتب لعالم المعجزات والخرافات الذي يزخم به رحاب الموالد والشيوخ تحت رايات التصوف والمتصوفة تعني توقيعه على هذه الأمور وترويجه لهذا النمط من التفكير بدليل ما ابداه من سخرية صريحة مما يجرى في هذه الحفلات، بقدر ما يعني كشفه لبعض من هذه الاحداث ومنح القارئ بعض الدهشة وفسحة من التفكير في أمور خارج نطاق المنطق والحقائق المادية. وأعتقد ان قليلا من التمعن والبحث في أدلة مادية منطقية لحوادث على غرار شفاء البثور المستعصية لولد حسنية بواسطة بصقة الشيخ السعيد المبروك الغامض كما في قصة ” المبروك”. وأحداث قصة الشاطر سلامة وكيف لفظ الحوت طفل السيده الذي ابتلعه بعد لجوئها اليه. وقصة علي ابن الحج على التي يروي فيها تفاصيل كراماته ومعجزاته وانبهار الفقراء وغير الفقراء بكل ذلك لدرجة عمل ضريح ومولد له . انها قصة صناعة الولي والاضرحة وكأن الفقراء يجدون في هذا الأمر ملاذ لبث همومهم وشكاويهم من فقر واقعهم غير المحتمل، وقصة العامل عفيفي والخلاطة وقد تحول الى اسطورة يعالج أمراض الناس في قصة ماذا قالت الجن للانس.وفي قصة القطة منيرة ورحلات الثالوث سميح ومصيلحي والجمل من الغيط الى القرية والعكس والعلاقة الخاصة التي جمعت مصيلحي بالقطة منيرة وتصرفاته الغريبة، وزواجه منها ووفاته.وعيون جميل التي جالت خلف الحجب وعقابه لما خان العهد، واتساع مدى استخدام مفردات عالم الصوفية مثل البصر والبصيرة، وقراءة القلوب، وتفحص الاشياء واختراق ما خلف الفضاء، وقراءة الغامض وكشف وفك طلاسم الاشكال الغريبة حتى تحققت المهمة بنحاج في حضرة طارق والصبي في قصة عيون جميل.
ثالثا: على الرغم من النزعة الصوفية التي تتجلى في مفردات الكاتب على مدى نصوص المجموعة لكن نص “صلاة المعلم عبده” علامة فارقة في المجموعة رغم مسحة السخرية المحيطة. النص ببساطة يعكس نمط التدين المصري الفطري حيث الانفصال بين أداء واجب ما هو طقس ديني مثل حضور الحضرة أو تأدية فروض الصلاة، وبين ما هو معيشي حياتي حيث يحتال على كسب عيشه بالطرق المشروعة أو غيرها. كان يعود من الحضرة مع الشيخ جميل سعيدا ونشيطا ويقول ” لااعرف السبب، غير ان المكان طاهر والناس بتعرف ربنا، لايوجد كذب ولا نفاق ولا أكل للحقوق مثلما يحدث في السوق “. (مال قيصر لقيصر ومال الله لله ) .هذه اللقطة على الرغم من مرارة السخرية التي تنضح بها لكن كاشفة عن توجه المصريين فيما يخص العمل والعبادة قبل ان ينتشر بينهم التعصب لدرجة التطرف الديني ويطول النفاق الدنيا والدين . والكاتب في سياق هذا النص الانساني اللافت حينما يشير الى اصرار المعلم عبده لزيارة الضريح المجهول واضاءته في كل زيارة والمكوث فيه وجني بركته فانه يؤكد على ان علاقة المعلم عبده بالضريح المجهول علاقة خاصة يقول المعلم عبده ” يكفي اروح انور الضريح كل يوم واسهر عنده ، صلاتي هناك وشيخي هناك وذكري هناك . وفي نص ابو نوح ورحلتي الغرب المغدق والشرق المقفر يشير الكاتب ان صراع الناس على البركة وأكل العيش يمضي في طريقة وان البركة تضيئ أكل العيش.
رابعا: تتميز اللغة السردية في سائر ارجاء المجموعة بالسلاسة والتشبع بالمفردات التي تعكس عالم التصوف الداخلي الأعمق، كما عكست الصور التي نحتها قلم الكاتب بصدق حالة البؤس والشقاء التي يعاينها اولئك الفقراء في القرى والذي يتلمسون في االطواف على الحضرات والموالد الشعبية وزيارة قبور الأولياء (كما يعتقدون) مسحة من الامل والتخفف من بؤس حالهم وأحوالهم. كذلك يتلمسون من ذكر الله جرعة دوائية ربانية تدخل على قلوبهم البائسة بعض الفرح والبهجة في ايام الموالد ولحظات الحضرة على الأقل. وأزعم ان السرد نجح في كشف هذه العوالم وهذا الواقع بامتياز. أيضا كان للزمن في مجمل النصوص تعامل خاص من قبل الكاتب تعلق بسحر المعجزات والخوارق التي تركها لنا الكاتب حتى نشاركه الرأي وربما الدهشة.
فبراير ٢٠٢٣

 

https://www.youtube.com/@ElgemelyAhmed

 

 

https://operamisr.com/2023/03

 

أوبرا مصر ، دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى