ملف يحيي الطاهر عبد الله و يوسف إدريس (بين الشاعر والطبيب)
منال رضوان تكتب: افتتاحية العدد (الأديبان)
يوسف إدريس ويحيى الطاهر عبد الله، ربما ليست مصادفة أن تعاود الأحداث جريانها ليجتمعا معًا من جديد…
الطبيب المتخلق صاحب الرؤية شديدة التفرد، الذي صال وجال بين أروقة القصة القصيرة؛ فكان أحد فرسانها، كما أبدع في الرواية والمسرح، وقدم تجربة مسرحية شديدة الثراء الإنساني وفي الوقت ذاته حملت نكهة الخصوصية ويجب الإشارة إليها..
فبين العمومية والتأصيل، كانت هناك تجربة تُسمى عن وعي واستحقاق وجدارة (مسرح يوسف إدريس) تقف ثابتة إلى جانب ريادته في الإبداع القصصي.
هذا الأديب الذي توسم الخير في ابن الصعيد، الشاب المُمتلىء بالشعر والقَصْ وتجليات الحكي؛ ليقوم بتقديمه في مجلة «الكاتب» وينشر له أولى إبداعاته القصصية، قصة «محبوب الشمس»… كذلك شاء القدر أن يرثيه عقب ذلك بسنوات في مقال له بالأهرام تحت عنوان «النجم الذي هوى›› في العام ١٩٨١ عقب فاجعة رحيله.
يحيى الطاهر عبد الله، الذي سيلقب بعد وقت قصير من هذا الحدث ب.. «شاعر القصة القصيرة»، وهو ممن انتقلوا بالأسطورة إلى الواقع الملموس، كما امتلك القدرة على تحويل السطور إلى جذور ضاربة في عمق الأرض..
وفي محاولة أرجو أن تصل إلى مبتغاها، أردت بها إثبات كون الإبداع الحقيقي، حتى وإن كان موغلا في الخصوصية يمكنه أن يعبر حدود اللهجة ويتجاوز إطار المكان، استعنت بقلمين أثق بهما تمام الثقة من المغرب والأردن؛ ليتناولا الطوق والأسورة وحكايات للأمير، كما فعلت الشيء ذاته في الحرام ليوسف إدريس، ليتم تناولها برؤية نقدية أكاديمية من العراق الشقيق، و…..لي لي والتي كانت من نصيب الأردن أيضا، والفرافير لتقدم برؤية نقدية أكاديمية لبنانية شديدة الثراء …
– أما عن الأعزاء من أهل الدار.. أبناء هذه البهجة من أصحاب الأقلام النقدية المصرية، كنتم لنا خير معين ولكم أقول: لقد أبدعتم وساهمتم في خروج الملف بهذه الروعة، خالص الامتنان لجهدكم الذي أقدر؛ فمعكم وبكم اتضحت الرؤية وازدادت صلابة، وأخيرًا نؤكد:
إن الهدف من هذا الملف الأدبي وغيره لم يكن الرصد فقط لرحلة إبداعية ما زالت تسمح بوجود عشرات المقالات والدراسات، ولن تمل من السعي الدؤوب نحو استكمالها؛ وإنما هي إضاءات وإشارات متنوعة تنير دروب القراء في عموميتهم وأيضًا على اختلاف مستويات التلقي لديهم، وما زلنا معكم ننتظر المزيد..
لتحميل الملف كاملاً من هنا
لينك التحميل
https://drive.google.com/file/d/1oggw485PHUvUZdGtbOLc64ypmB5geKwx/view?usp=drive_link
شارك في العدد
- منال رضوان تكتب: افتتاحية العدد (الأديبان)
- الأستاذ الدكتور سعيد بوعيطة (المغرب) يكتب: البنية السردية في رواية ”الطوق والأسورة”
- الكاتب والناقد محمد عطية محمود يكتب: القصة القصيرة، وعلاقة معقدة مع العالم
- الأستاذ الدكتور نجيب عثمان أيوب يكتب: شعرنة الطقس ومجازية التوظيف في قصص يحيى الطاهر عبدالله
- الكاتبة والناقدة وداد أبوشنب (الأردن) تكتب: ديناميكية الحكي (الوعي واللاوعي) في مجموعة: حكايات للأمير لـ “يحيى الطاهر عبدالله”
- الشاعر أشرف عتريس يكتب: ويجمع الله بين الشتيتين ..
- الأستاذ الدكتور أحمد الباسوسي يكتب: الحكواتي الذي يكتب على ربابته
- الناقد الأكاديمي الحسام محيي الدين (لبنان) يكتب: فرافير يوسف إدريس : فانتازيا للحرية تكاسل عنها المسرح العربي
- الأستاذ الدكتور مصطفى لطيف عارف أستاذ النقد الأدبي (العراق) يكتب: العنوان في رواية (الحرام) للروائي يوسف إدريس
- الكاتبة إنعام القرشي (الأردن) تكتب: أكان لابد أن تضيئي يا لي لي رحلة بين النعيم والشقاء
- الكاتبة نجلاء أحمد حسن تكتب: نداهة الغريزة والأفكار وحيرة المتاهة ليوسف إدريس
- الكاتب والناقد محسن خزيم يكتب: يوسف إدريس “تشيخوف العرب” وقراءة في روايته العيب