أخبار عاجلةدراسات ومقالات

منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (2-4)

أروقة الأزهر وحاراته

وأما عن أروقة الأزهر التي لا زالت باقية حتى الآن فهي: ٢٩ رواقًا و ١٤ حارة،
الرواق العباسي:
هو أحدث الأروقة وأكبرها، بني في عهد الخديو عباس حلمي الثاني ومن هنا جاء اسمه، وكان شيخ الجامع الأزهر وقتها الشيخ حسونة النواوي وقد احتفا بافتتاحه في ٢٤ من شوال سنة ١٣١٥ هجريا، وكان بناء هذا الرواق على الطراز العثماني من حيث التخطيط والنقوش وأوضاع نوافذه وأبوابه وقد أنفقت وزارة الأوقاف في سبيل إنشائه وقتها ستة آلاف وثمانين جنيها مصريا، ويقع الرواق العباسي في الجهة الغربية للجامع ويطل على الشارع، ويشتمل على ثلاث طبقات، الطبقة الأولى وهي فسبحة وأعدت لاجتماع مجلس إدارة الأزهر وبها محراب جميل مزين بالرخام وعليه الرسوم النباتية والهندسية وبه مكتبة وكانت الحفلات الرسمية تقام بهذه الطبقة،


أما الطبقة الثانية: فمقسمة إلى عدة وقد روعي فيها الناحية الصحية مراعاة تامة، وتشتمل على قاعة للميقاتية بجوار السلم وقاعة أخرى للجندي المكلف بحراسة الأزهر، وهناك أيضا تتعدد الحجرات حيث أعدت لطلاب اليمن وحجرة خاصة بطبيب وصيدلي الأزهر، وكان أول طبيب للأزهر هو الدكتور عباس حلمي… ونجد عقب ذلك الطبقة الثالثة والتي أعدت لمفتي الديار المصرية.
والأروقة:
-رواق الطيبرسية وأقامه الأمير علاء الدين طيبرسي وفيها يدرس الفقهاء الشافعية.
– رواق الأقبغاوية
– رواق الأكراد
– رواق الهنود
– رواق البغداديين
– رواق البرنيه
– رواق اليمنية
– رواق الجبرت
– رواق الأتراك
وغير ذلك من الأروقة…


كما بلغت عدد حارات الأزهر ثلاث عشرة حارة وهي البيجومية وحارة العفيفي والزراقنة والبشاشة والسليمانية والجيزاوية والدكة والمنبر والممشى والنفاورة والزهار والواطية والشنوانية والمناصرة.
وكان لكل حارة الشيخ والنقيب والخزان ومجاورون.
وكان بالأزهر ستة حمامات بها مغاطس وثلاث ميضات الأولى الميضأة الكبيرة وقد أبدلت فسقيتها بحنفيات، والثانية ميضأة الطيبرسية، وقد اندثرت معالمها والثالثة ميضأة العميا.. كذلك يوجد بالأزهر ستة صهاريج للمياه أربعة في صحن الجامع والخامس في رواق الصعايدة وهو من الصهاريج الكبيرة وتشغل المساحة أسفل الرواق والدركاه وجزءا من الإيوان وقد أنشأها عبد الرحمن كتخدا.
أما الصهريج السادس فكان تجاه باب المغاربة على يسار الداخل إلى درب الأتراك، وكان عدد المراحيض أربعة وثلاثين مرحاضا.
وكان من تقاليد الأزهر أن يجدد فرش الحصر كل سنة مرة ومنذ أوائل القرن العشرين صار يجدد فرشه كل ستة أشهر في سنة حسنة استنها الشيخ النواوي.

أوبرا مصر – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى