أخبار عاجلةملفات وحوارات

رئيس جمعية الصداقة البحرينية الروسية في حديث خاص لأوبرا مصر

العسومي: الشعب الروسي لديه من القيم الأصيلة ما يجعلنا نفخر جميعا باقترابنا منه.

ـ خريج الجامعات الروسية يختلف عن أي خريج آخر لهذه الأسباب.

– تمسك روسيا بالثوابت الأخلاقية في مسائل عديدة مثار اعتزاز منا جميعا

– حاورته منال رضوان

نرحب بحضرتك دكتور نبيل عبد الرحمن العسومي رئيس جمعية الصداقة البحرينية الروسية، وهل هذه هي الزيارة الأولى لمصر؟
– أهلا ومرحبًا، لا والله لقد أتيت إلى أرض الكنانة مرات عديدة، قبل اليوم، لكن لعلها المرة الأولى التي أحضر إلى مصر في مهمة رسمية؛ فأنا أتيت هذه المرة كرئيس لجمعية الصداقة البحرينية الروسية.

كطالب شرقي وعربي لنا عادات وتقاليد نعتز بها، كذلك المجتمع الروسي له من التقاليد والموروثات التي تقترب إلى حد بعيد منا كشرقيين، فلا نشعر باغتراب، ولكن هل صادفتك بعض المشكلات أو العوائق أثناء وجودك هذه الفترة الطويلة للدراسة بروسيا؟
– – ممكن نقول في نهاية المطاف روسيا دولة شرقية تجمعنا العادات وحتى الديانة الإسلامية؛ فسكان روسيا يمثلون ٤٠٪ من السكان والإسلام هو الديانة الثانية هناك، كما أن سكان روسيا كذلك يمثلون مثالا يحتذى به في الود والتآلف وعدم التزمت ونبذ روح التشدد والتعصب، والشعب الروسي بطبيعته من أكثر الشعوب المضيافة وتعلمنا في أثناء فترة الدراسة التعاون والمودة ولذا أقول دائما، خريج الجامعات الروسية يختلف عن أي خريج آخر، ودائما يتحين الفرصة التي تجعله يعود مرة أخرى إلى روسيا والتي قضى فترات لا تنسى من تاريخه،

هل لذلك نلاحظ أن في كثير من الدول تنشأ رابطة أو جمعية صداقة بين شعب هذه الدولة وبين الشعب الروسي، فكما أنكم لديكم جمعية صداقة بحرينية روسية لدينا في مصر جمعية صداقة مصرية روسية ما تعليلك لهذا؟
– لا بل دعيني أذهب معك إلى أبعد من ذلك، أتعلمين أن حبنا للدراسة في روسيا واعتزازنا بجامعاتنا كما أنه سبق وأن عزز لدينا الانتماء لإوطاننا عن طريق التعليم الجيد والمحفز على الإنتاج والإبداع والتقدم، لكنه ولد لدينا الانتماء لكل من يدرس في تلك الجامعات، فعلى سبيل المثال، أنا إذا ما صادفت أحد الدارسين من أمريكا اللاتينية، فيمكننا أن نتجاذب أطراف الحديث ونقترب إلى بعضنا البعض، وتكون روسيا هذه الدولة العظيمة، هي القاسم المشترك الذي نلتف حوله.

هل عدت إلى روسيا أم أن الظروف لم تواتيك منذ فترة الدراسة؟
– لا لعلك تتعجبين لو علمت أنني في هذا العام ذهبت إلى روسيا ست مرات، فأنا أنظم رحلات إلى روسيا بحكم منصبي في جمعية الصداقة، ولسبب لا يقل أهمية وهو رغبتي في الالتفاف حول هذه الثقافة والحضارة والإتناس بهذا الشعب البسيط والمحب صاحب الثقافة الحرة الحقيقية.

تتوحد معظم الرؤى بين المجتمعات الشرقية وموقف الدولة الروسية؛ خاصة في مسائل اجتماعية وأخلاقية؛ فكلنا نتذكر موقف الرئيس الروسي فلاديميير بوتن من قضايا مؤرقة؟
– نعم مثل قضايا المثلية وبعض الأمور التي نستنكرها جميعا، ولا شك أن هذا الموقف الشجاع والأخلاقي للرئيس الروسي الذي يمثل تمسكا بثوابت أخلاقية تحافظ على كيان الأسرة كان له عظيم الأثر في اعتزازنا وتقديرنا، فقد قال الرئيس بوتن أنه لا اعتراف إلا بزواج رجل وامرأة لأن هذا سنة كونية لا ينبغي لنا الحياد عنها أو التسامح تجاهها.

بوصفك رئيسا لجمعية الصداقة والتي ولا شك تعنى بالشأن الاجتماعي والثقافي ما تعليقك على سابقة غريبة من تقييد الثقافة الروسية ووضعها رهنا للعقوبات؟
– هي سابقة يندى لها الجبين، فمنذ متى يتم الحجر على الثقافة أو الفن أو الرياضة وتقييدها بعقوبات غير مبررة وغير مفهومة، ولكن لا بد للفجر وأن يسطع ولا يمكن أن يزيدنا هذا التقييد إلا محبة في الثقافة الروسية، وإيمانا بعدالة قضية الدولة الروسية ضد هذه الحملات المخجلة.

أخيرا دكتور هل يمكننا الحصول على وعد منك بمداخلة عبر الوسيط الإلكتروني لتكون ضيفا على مائدة حوار لجنة الإعلام بجمعية الصداقة المصرية الروسية؛ لمناقشة اتساق الخطاب الإعلامي ومدى تقارب الرؤى بين الأصدقاء، خاصة في ظل حالات التعتيم التي تمارس عمدا ومحاولة تغييب المواطن غير المعني بالشأن العام؟

– طبعا.. هذا قولا واحدا أرحب بشدة؛ فرسالتنا لا يمكن أن تتجزأ؛ فهي الخير والمحبة والسلام للجميع ومد أواصر الصداقة لتكون جسرا إنسانيا بين الشعوب، فنحن معا نستطيع.
– خالص التقدير دكتور
– أهلا ومرحبا بكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى