صرخة في وجه الثبات: مقاربة نقدية لرفض القيم الزائفة في قصة (صرخة)

بقلم: جبّار ونّاس
نعم…
التعليل بتراكم المشاكل وعدم إيجاد الحلول لها، هو ما يبدد من سِمة الحياة بوصفها دائبة متحركة.
ولعل في هذه القصة ما يُنوّه إلى التعويل على قيمة الشباب وقابليتهم للاندفاع والعمل.
في هذه القصة، ثمّة تعويلٌ على امتلاك ناصية المباشرة في تسريبٍ مباشر لكل مرامات الهدف المنشود من سردها. فلم يكن الخطاب المباشر من قبل السارد (عبدالساده) متلائمًا ليبدد من سطوة المضمون، الذي هيمن كثيرًا على مقدرات السرد في هذه القصة.
تعددية الأصوات التي تناهت إلينا، رغم هيمنة السارد وهو يخبرنا بضمير الغائب، إلا أنها أصوات حرّكت من قدرة التفاعل داخل هذا النص وساعدت على التنويه بدور المبادرة، وعدم الركون تحت طائلة الثبات.
هذا النص يُحيلنا إلى راهن ما نعيش، وكأننا بـ”لا” تريد لنا أن نتعزّز بقابليةِ الرفض لكل ما يسود أمامنا وحولنا من سلوكيات وقيم ساهمت في إقصاء الكثير من قيم المجتمع النبيلة، وإفراغها تحت عنونات مقيتة من الفساد والتدليس، وتذويب التديّن المريض ضمن سلوكيات بات المجتمع يرفضها.
وبالمحبة لك، عبدالساده… بصريًا، مدوّنًا، ومشاركًا في حملة الشروع نحو تقزيم الثبات وتهديم عتبات التصديق الخاوية.