الرئيسية

محمد رضوان يكتب التخطيط الاستراتيجي: كيف تصنع الطريق قبل أن تمشيه؟

في عالم الإدارة الحديثة، لا يُعتبر التخطيط رفاهية أو إجراءً ثانويًا، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه القرارات والمشروعات والرؤية المستقبلية؛ فبدون تخطيط واضح، تصبح الإدارة سلسلة من ردود الفعل العشوائية، بدلاً من أن تكون تحكمًا واعيًا في المصير.

التخطيط الاستراتيجي يُجيب عن سؤال: إلى أين نريد أن نصل؟ وكيف
وهو يختلف عن التخطيط التشغيلي، لأنه يضع الأهداف الكبرى، ويرسم الطريق العام، ويُراعي التغيرات المحيطة والتوجهات العالمية.

مدير يمتلك خطة استراتيجية هو مدير يمتلك بوصلة. لا يُشتته العاجل، ولا تُغريه النجاحات المؤقتة.
ومن خطوات التخطيط الناجح:

1. تحليل الواقع (SWOT): ما نقاط القوة؟ ما الفرص؟ ما التحديات؟
2. تحديد الرؤية والرسالة: ما الصورة التي نريد أن نكون عليها بعد 5 سنوات؟
3. وضع الأهداف القابلة للقياس.
4. تحديد الموارد المطلوبة والمسؤوليات.
5.متابعة التنفيذ وتقييم النتائج بمرونة.

أخطر ما يواجه التخطيط الاستراتيجي هو الجمود أو البعد عن الواقع. فالخطة لا بد أن تكون واقعية، مرنة، وتُراجع بانتظام.

في النهاية، كل مؤسسة لا تعرف إلى أين تتجه، ستذهب حيث لا تُريد، والتخطيط ليس ضمانًا للنجاح، لكنه شرط أساسي لتقليل الفشل وبناء مسار واضح نحو التميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى