أخبار عاجلةأراء حرةالرئيسية

خليل زعتره يكتب من أدب الأوبئة في الإسلام

 

لم ترد كلمة طاعون في القرآن الكريم، إلا أن تأويل المفسرين لكلام الله عز وجل حمل معنى الطاعون، واتصل بشدة بأغراضه وموضوعاته في أكثر من آية. مثال على ذلك تفسير قوله تعالى ((ألم تر إلى الذين أخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم موتوا ثم أحياهم)) –البقرة، 243-. اختلف أهل التفسير في تأويل أسباب خروجهم، وفي عددهم. عن ابن عباس، قال: “كانوا أربعة آلاف خرجوا فراراً من الطاعون، فأماتهم الله، فمرّ عليهم نبي من الأنبياء، فدعا ربه أن يحييهم حتى يعبدوه، فأحياهم”. وعن السدّي (ت 127 هـ)، قال: “هم بضعة وثلاثون ألفاً”.
جائحة وباء الطاعون التي انتقلت من مصر إلى الشام والعراق وبلاد فارس بين 5- 7 هـ/ 626- 628 م أطلق عليها الفرس اسم (طاعون شيرويه)، وشيرويه هو لقب الملك قباذ الثاني ابن كسرى الذي توّج في شباط سنة 628 م بعد أن قتل أبيه. ويبدو أن التقاليد الفارسية الموروثة كانت تعطي اسم حاكم البلاد عنواناً لجائحات وباء الطاعون. وقد توفي قباذ الثاني “شيرويه” بالطاعون في أيلولل سنة 628 م. في هذه الجائحة عانت القبائل العربية العراقية من فاشيات الوباء، وقد ورد ذكرها في المصادر الإسلامية، منها: يوم بارق، ويوم الشيّطيّن، وطاعون كورة جوخا، ويوم طاعون المدائن، ويوم طاعون حلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى