أخبار ثقافيةأخبار عاجلةالرئيسية

حدادين تشهر “والكرك ساس على ساس (كرك الهية)” بالمكتبة الوطنية

عمّان- متابعة أوبرا مصر

 

أقيم في المكتبة الوطنية وبالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حفل إشهار كتاب “والكرك ساس على ساس (كرك الهيّة)” للكاتبة والباحثة م. ميساء حدادين، برعاية د.منذر حدادين وزير المياه الأسبق، ومشاركة رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، والأديب جعفر العقيلي، والأديبة زهرية الصعوب، والأديب م.ضيغم القسوس، وأدارت الفعالية الروائية هدى الرواشدة.
وأشار المتحدثون إلى أن الموروث الشعبي الغنائي إحدى ركائز الهوية الوطنية والذاكرة الحية للشعوب، وأكدوا على دور الموروث الشعبي الغنائي في توثيق الهوية الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية في عالم يتسم بالعولمة والانفتاح الثقافي، وهو ما يعدّ من أخطر التحديات التي تواجه الهوية الثقاقية للمجتمعات والشعوب.


وأكد المشاركون على دور كتاب “والكرك ساس على ساس (كرك الهيّة)” في توثيق الموروث الشعبي الغنائي الكركي ودلالاته الوطنية من خلال السردية والشعر والأهازيج التي تربط الحاضر بالماضي وتبرز دور الكرك وأبنائها في الدفاع عن الأرض عبر التاريخ، ووقوفهم في وجه المحتل العثماني، إذ يعيد الكتاب إحياء ثورة الكرك المجيدة ثورة (الهَيّة) عام 1910؛ والتي كانت من أوائل الثورات الوطنية التحررية التي قدم من خلالها أبناء الكرك دماءهم الزكية طلباً للحرية.

غلاف العمل

وأشاد المتحدثون بدور الكتاب في توثيق الموروث الشعبي الغنائي الكركي ودلالاته الاجتماعية من حيث تنوع الأغاني الشعبية التراثية الكركية والمهاهاة التي كانت وما زالت حاضرة في الأفراح والمناسبات الوطنية والاجتماعية من خلال كلماتها وألحانها ودلالاتها ولغتها العامية البسيطة والتي تعبر عن العاطفة الشعبية والعادات والتقاليد في مجتمع الكرك كجزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني.
ينهل الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن من التاريخ الشفوي والذاكرة بهدف إنقاذهما من المحو والنسيان، وارتبط فيه كثير من الأهازيج بالأحداث التاريخية المفصلية التي أثرت في تاريخ الكرك والأردن والمنطقة بشكل عام.
وترى حدادين أن الحفاظ على هذا النوع من الفنون هو حفظ للهوية اللغوية والثقافية، وتعبير عن جوانب الحياة اليومية، كما إنه يسهم في نقل التراث من جيل إلى جيل، ويعزز أواصر التواصل بين فئات المجتمع وأفراده، لا سيما في مناسباته الاجتماعية بأشكالها كافة.
وتُنبّه المؤلفة إلى تأثير الموروث الشعبي في الأدب بالقول إن الموروث الشعبي الأدبي “معجم ثري ومصدر إلهام للكثير من الأدباء الشعراء، فعمد العديد منهم إلى استثمار تراثهم الشعبي في إبداعاتهم الأدبية من خلال الاستعادة أو الاستلهام أو التناص مع التراث؛ لإضفاء الطابع المحلي والأصالة التاريخية على نصوصهم الأدبية، ممّا يعكس ثراء هذا التراث وأهميته في تشكيل الهوية الثقافية لكل أمة وشعب”.
ومن الجدير ذكره أن ميساء حدادين حاصلة على درجة الماجستير في الهندسة الزراعية، وهي عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وصدر لها قبل هذا العمل كتابان: “سيدة في ذاكرة الكرك”، و”من جميل الموروث الشعبي الكركي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى