ساحة الإبداع

،،عازف البيانو،، : شعر فاتن متولي

،،عازف البيانو،،  : شعر فاتن متولي موقع أوبرا مصر


أنا وهم يمشى على الأرض

فلا الصوت صوتى

ولا تشبهنى تلك الصورة

أنا..

ذلك الجدار المتهم

والزجاج المتكسر

أنا..

الضعف المطعم بنكهة الخزي الموشى..

بقمر يحتضر

أنا

تلك الذاكرة الباكية وهذا القلب المحطم.

………….

الطعام أهم من الوقت

أنا لست معكم هذا المساء

فلا تكلفوا أقدامكم عناء خطوة

لنبرم صفقة لمجاملةسخيفة

………..

على جثث الموتى، ينتحب الحلم

ليس سوى الطرش والنيران

درج مهترئ يسلم نفسه للقطة أخيرة..

من يملك خبزة 

يملك حريته

وجب إختيار موتك 

قطع البسكويت  ،،الدايت،،

تسيل لعاب كلب سمين، يعاني الترف..

أصابع العازف تصلبت..

وهو يحاول أن يمنح الدفء لمريديه

مازال الوقت باكرا لإنهاء ماتبقى

اللون البرتقالي فى جناح فراشة..

ينذر باقتحام الربيع عنوة

لشجرة مصرة..

على إحتضان ثمارها العجفاء

…………….. 


لماذا عجزنا عن البكاء؟!

حتى صار الحزن عظيما

لا أعرف أي جهة من الحائط ،،أنا،،

فدوما أقصد موتي

ولا أبرح مكاني!

أعمدة الكهرباء تعانى الإجهاد

حشرجة عجوز تنشد الراحة

ثلاثة يتبادلون أدوارهم ليلا

البيانو..

،

الموتى..

،

الفئران

فى مواسم الحروب تفرخ الحياة ..

إزهارها..

أطفالها

فالحب والموسيقي لا يلتفتان للبرود

قالت فتاة لحبيبها

أود طفل يشبهك

من ثم..

أنجبا طفلا مشوه كالحقيقة

………   …… .

الموت ، النوم

صنوان لهروب حتمي

لاتوحى المدينة هذا الصباح بشئ مختلف

سوى رائحة البن والسجائر

فتثير شهية الشارع لهدوء عجوز رتيب

…….. . ….

ينداح عصفور يئن على شباك متكسر

القفص الفارغ يبكي فى يد طفل وحيد

مازال يردد..

لماذا فعلت ذلك يا أمي؟

كدمى كنا نزحف لملاقاة العراء.

الملاذ..؛

باب حديدي مستاء!

حجرتي اليتيمة تنعي تلصصي من خلف ستائر مسجاة.

لا شيئ يقايض أنسام الحرية..

سوى تلك الألة التى تصرخ فى وجهي

إعزفني

لن يسمعك الشبح المتربص بالصوت

أنشد أغنيتك،

إفتح قلبك لإبتسامة تود التحرر

ستجد الكثيرين

ممن يختبؤن خلف أردية أسلاك شائكة..

تزحف نحو البراح

تشعل مدفأة الصدق

دون سفور الحاجة

أنت المخلص من الألم

أعزف..

الوقت معك..

الحياة أمامك

للبرود،

لا تلتفت للموتى ،

ولا للجوع ،

ولا للخوف! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى