منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (3-4)
صحن الأزهر ومآذنه
يتكون صحن الجامع من مستطيل تحيط به البوائك (المخازن) من الجهات الأربع، والأرضيات مفروشة ببلاطات من الحجر الجيري المنحوت، وتحت هذا الحجر توجد أربعة صهاريج كبيرة للماء العذب، ولها فوهات من الرخام ناتئة عن سطح الأرض بما يقرب من متر، مما يضفي على الصحن منظرا جميلا، وكان المجاورون يجلسون في الصحن فيه صيفا وشتاءً.
وكان للأزهر ست مآذن.. ومن التقاليد المتبعة بالجامع الأزهر أن يكون المؤذن ضريرا؛ وكان ذلك للمحافظة على عورات أهل المساكن المجاورو للأزهر ، كما كان هناك خلوات للاستراحة في المآذن حتى يحين موعد الأذان، وكان المؤذن لا يرفع الأذان إلا بعد التبين الميقاتي الذي كان يستدل عليه من سبع مزاول موجودة بالجامع الأزهر، أربع منها بالصحن لمعرفة وقت الظهيرة وثلاث جهة رواق معمر لمعرفة وقت العصر، وقد اندثرت هذه المزاول ولم يبق منها غير مزولة على يمين الداخل من باب المزينين وأخرى مهملة على السطح.
وللأزهر تسعة أبواب أهمها الباب الرئيسي المعروف بباب المزينين ويتكون من بابين لكل منهما مصرعان، والسبب في تسميته بهذا الاسم لأن المزينين كانوا يجلسون في الممر الموجود بين المدرسة الطيبرسية والأقبغاوية.
والباب الأصلي الذي أمر بإنشائه السلطان الأشرف قايتباي والباب الثاني هو الباب العباسي وقد أقامته وزارة الأوقاف عندما أقامت الرواق العباسي، وباب المغاربة وباب الشوام وباب الصعايدة وباب الحرمين وباب الشوربة والذي سمي بذلك لقربه من مطبخ الشوربة الذي كان يطبخ فيه الأرز في شهر رمضان ويوزع على أهل الخير
فضلا عن باب الجوهرية وباب المضيأة والذي يوصل إلى مضيأة الجامع.